الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

مبيريك فيلم قصير من إنتاج النادي السينمائي بثانوية الوحدة الإعدادية

مبيريك فيلم قصير من إنتاج النادي السينمائي بثانوية الوحدة الإعدادية 

أضغك على الصورة لمشاهدة الفيلم القصير وبقليل من الصبر أتمنى لك مشاهدة طيبة

لقراءة قصة البطل مبيريك أضغط على عنوان مبيريك أسفله

فيلم “مبيريك”

بين قساوة الوسط الاجتماعي وصرامة المحيط التربوي

رسالة في قالب سينمائي إلى وزارة التربية الوطنية

“مبيريك” هو عنوان الفيلم القصير التربوي الذي قام بإنتاجه النادي الأدبي ونادي التربية الموسيقية بثانوية الوحدة الإعدادية بأديس/طاطا.
ينبني فيلم “مبيريك” على فكرة الهدر المدرسي من زاوية الصعاب التي يجدها التلاميذ في بعض المناطق النائية الجنوبية (جماعة أديس القروية نموذجا). من جهة أخرى يحكي الفيلم قصة تلميذ يعاني قساوتي الظروف الطبيعية (البعد عن المدرسة) وصرامة المحيط التربوي، أمام هكذا وضع يستمر البطل في الحلم.
بدأ تصوير الفيلم من يوم 15 يناير إلى يوم 22 يناير 2009 .تواصل العمل على المونطاج والموسيقى التصويرية ليستمر إلى غاية 28 يناير 2009 بوثيرة مكثفة.
فيلم مبيريك هو فكرة الأستاذ أحمد هربولي الذي أشرف على الموسيقى التصويرية حيث أنجز نوتات تناسب المشاهد مشركا معه فرقة أحواش لثانوية الوحدة الإعدادية إضافة إلى العودا(على آلة الناي) التلميذ المدني بورحيم.
وقد قام بدور البطولة التلميذ نور الدين أولحسن وهو نموذج للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن المؤسسة ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى قسمه. نور الدين أولحسن أو “مبيريك” تميز بصفات استثنائية أهلته للعب هذا الدور من بين أكثر من 700 تلميذ وتلميذة، فهو جريء وطريف وله نظرات معبرة وتقاسيم تنطبق على الشخصية الرئيسة في الفيلم.
وقد عانى الأمرين أثناء تمثيل الدور فمن ذلك أنه قام بعشر دورات حول ملعب الرياضة بالمؤسسة ليبدو عليه التعب الحقيقي من جراء الطريق التي قطعها وهو واقف أمام أستاذه يستجدي أن يدخل القسم بعد قدومه متأخرا، كما أنه صبر لحفنات التراب التي سكبت عليه لتبدو معاناته حقيقية.
التلميذة صوفية ايبورك التي تبدو كأنها أم حقيقية بالزي التقليدي لأمهات المنطقة جسدت دور الأم المهملة لابنها حيث ترسله متأخرا دون إفطار ، لكن نبرة الحنان والود التي تحملها اتجاه فلذة كبدها كانت بادية في نبراتها.
الفيلم اعتمد على خلفية  تراثية وتقليدية وطبيعية حيث تبدو الطبيعة القاسية في مشاهد عديدة، دون إغفال حميمية الأرض التي يلمحها المشاهد من بعيد على شكل واحات للنخيل، وما يؤثث الفضاء بشكل بانورامي هو الهندسة المعمارية النادرة للمنازل الطوبية القديمة المتآكلة الدالة على الفقر وبساطة العيش وهي خلفية تنساب صورا مع دفق من الأهازيج المحلية.
ما يميز أيضا الفيلم هو الأبواب المغفلة فالمشاهد يلحظ أن باب المدرسة قد أغلق في وجه التلميذ المتحمس للدراسة، وبعد أن تخطى حاجز سور المدرسة، سيوصد باب القسم في وجهه من جديد، وبعناد وإصرار يتوجه التلميذ إلى الحراسة ليطرد فتقفل جميع الأبواب في وجهه.
وعلى عكس الأبواب المغلقة سيجد المشاهد نهاية منفتحة على الحلم على امتداده. لأنه لولا الحلم لما كان هناك متسع للحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق